السلام عليـكم ورحمه الله وبـركاته...
كيفكم يا اعضاء المنتتدى ^^...
لنبدا مع الاسباب ^^...
السبب 01 : فكر و أشكر
يعني تفكر دائما بنعم الله عز و جل عليك من صحة في البدن و أمن في الوطن ، وغذاء و كساء و هواء و ماء ، كما احمد الله على يديك و رجليك السليمتين ، و لسانك و عيناك السليمتين ، و يجب أن تعلم بأن العديد من العباد محرومين من هذه النعم ، لكن مع ذلك حامدين لله على ما قدر لهم ، فلا تنزعج مثلا من خسارة مالية و أنت موفور الصحة و العافية .
قال الله تعالى : [ و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ] .
السبب 02 : ما مضى قد فات
تذكر الماضي و التفاعل معه و استحضاره ، والحزن لمآسيه حمق و جنون ، وقتل للإرادة و تبديد للحياة الحاضرة ، إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى و لا يروى ، فالناس لا ينظرون إلى الوراء و لا يلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه إلى الأمام ، والماء ينحدر إلى الأمام ، و القافلة تسير إلى الأمام ، فلا تخالف سنة الحياة .
السبب 03 : يومك يومك
إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، اليوم فحسب ستعيش ، فلا أمس الذي ذهب بخيره و شره ، ولا الغد الذي ذهب بخيره و شره ، ولا الغد الذي لم يأت إلى الآن ، عمرك يوم واحد فاجعل في خلدك العيش لهذا اليوم ، فلا يجب أن تتعثر حياتك بين هاجس الماضي و همه و غمه ، وبين توقع المستقبل و شبحه المخيف ، وحاول أن تقدم في يومك أكبر ما يمكن من العبادات لله عز وجل .
السبب 04 : أترك المستقبل حتى يأتي
قال الله تعالى : [ أتى أمر الله فلا تستعجلوه ] ، لا تستبق الأحداث ، أتريد اجهاض الحمل قبل تمامه ، و قطف الثمر قبل نضوجه , إن اعطاء الذهن مساحة أوسع للتفكير في المستقبل و فتح كتاب الغيب ثم الإكتواء بالمزعجات المتوقعة ممقوت شرعا ، فليس من المعقول توقع البلاء قبل وقوعه ، والخوف من المستقبل .
السبب 05 : كبف تواجه النقد الآثم
إنك سوف تواجه في حياتك نقدا آثما مرا ، و إهانة متعمدة ، فبعض الناس سيغضبون عليك إن فقتهم صلاحا أو علما ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك و نعم الله عليك ، فاصمد أمام هذاالنقد ، ولا تتفاعل معهحتى لا تحقق أمنيتهم في تعكير حياتك ، بل صب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك و تربية محاسنك و تقويم اعوجاجك .
السبب 06 : لا تنتظر شكرا من أحد
اعمل الخير لوجه الله تعالى ، لأنك الفائز على كل حال ، واحمد الله لأنك المحسن ، و اليد العليا خير من اليد السفلى [ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد جزاء و لا شكورا ] . فلا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا ليتوكأ عليها فشج بها رأسك ، فالبشر بعضهم جاحدون لنعم الله عز و جل عليهم ، فبالأحرى إذا كان الأمر يتعلق ببشر مثلهم .
السبب 07 : الإحسان إلى الغير إنشراح للصدر
إن فعل الخير كالمسك ينفع حامله و بائعه و مشتريه ، كما أن عوائده النفسية جد مهمة ، بالإضافة إلى أجره عند الله عز و جل شأنه . فشربة ماء من كف بغي لكلب عقور أثمرت دخول جنة عرضها السماوات و الأرض .
السبب 08 : أطرد الفراغ بالعمل
يوم تجد في حياتك فراغا ، فتهيأ حينها للغم والهم و الفزع ، لأن هذا الفراغ يسحب لك كل ملفات الماضي و الحاضر و المستقبل من أدراج الحياة .
فنصيحتي أن تقوم بأعمال مثمرة بدلا من من هذا الإسترخاء القاتل لأنه وأد خفي ، وانتحار بطيء .
السبب 09 : لا تكن إمعة
لا تتقمص شخصية غيرك أو تذوب في الآخرين ، إن هذا هو العذاب الدائم ، فلا تحشر نفسك في التقليد و المحاكاة فتقتل شخصيتك وتلغي وجودك .
السبب 10 : القضاء و القدر
لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، فهذه هي العقيدة الإلهية التي يجب أن ترسخ في ذهنك لكي تصبح البلية عطية و المحنة منحة . فالصبر يا شباب في المحن و الإيمان بأن لا رد لقضاء الله و قدره .
السبب 11 : إن مع العسر يسرا
إن بعد الجوع شبع ، و بعد الظمأ ري ، و بعد السهر نوم ، و بعد المرض عافية ، فإذا رأيت الحبل يشتد و يشتد فاعلم بأنه سينقطع ، فلا تقنط من رحمة الله ، و إن مع العسر يسرا .
السبب 12 : اصنع من الليمون شرابا حلوا
حول الخسائر إلى أرباح ، ولا تجعل المصيبة مصيبتين ، إذا داهمتك داهية فانظر إلى الجانب المشرق فيها ، وإذا ناولك أحدهم كوب ليمون أضف إليه حفنة من السكر ، أما إذا أهدي لك ثعبان ، فخد جلده الثمين و اترك باقيه.
السبب 13 : أمن يجيب المضطر إذا دعاه
الدعاء إلى الله في الشدة و الرخاء هو سلاح المؤمن الذي يجب التشبت به ، فإذا نزلت بك النوازل ، فبالغ ذكره عز و جل ، واهتف باسمه ، و اطلب مدده واسأله نصره ، بالغ في سؤاله و ألح عليه ن وانتظر لطفه و ترقب فتحه ، تبتل إليه تبتيلا حتى تسعد و تفلح .
السبب 14 : ليسعك بيتك
عليك بالعزلة عن كل ما يشغل عن الخير و طاعة الله عز وجل ، ففي العزلة عن الشر و اللغو تلقيح للفكر , إقامة لناموس الخشية ، واحتفال بمولد الإنابة و تذكر الله سبحانه و تعالى .
السبب 15 : العوض من الله تعالى
لا يسلبك الله شيئا إلا عوضك خيرا منه إذا صبرت و احتسبت ، فلا تأسف على مصيبة فإن الذي قدرها عنده جنة و ثواب و عوض و أجر عظيم من الله عز و جل .
السبب 16 : الإيمان هو الحياة
لا يسعد النفس و يزكيها و يطهرها و يفرحها و يذهب غمها و همها و قلقها ، إلا الإيمان بالله رب العالمين ، فلا طعم للحياة أصلا إلا بالإيمان و حب الله و رسوله ، لقوله عز و جل : [ و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ] .
السبب 17 : أجن العسل و لا تخسر الخلية
اللين في الخطاب ، البسمة الرائعة على المحيا ، الكلمة الطيبة عند اللقاء ، هذه حلل منسوجة يرتديها السعداء ، وهي صفات المؤمن التي تكون كالنحلة تأكل طيبا و تصنع طيبا لأن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ، فالسعداء لهم دستور إلهي يقتدون به : [ إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم ] صدق الله العظيم .
السبب 18 : ألا بذكر الله تطمئن القلوب
إن ذكر الله جنته في أرضه من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ، و هو إنقاذ للنفس من أوصالها و أتعابها و اضطرابها ، فبذكره سبحانه تنقشع سحب الخوف و الفزع و الهم و الحزن ، وبذكره تزاح جبال الكرب و الغم والأسى .
السبب 19 : أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله
الحسد كالأكلة الملحة تنخر العظم نخرا ، إن الحسد مرض مزمن يعيث في الجسم فسادا ، وقد قيل : لا راحة لحسود فهو ظالم في ثوب مظلوم ، وعدو في جلباب صديق ، و قالوا : لله در الحسد ما أعدله ، بدا بصاحبه فقتله .
السبب 20 : اقبل على الحياة كما هي
إن الله عز و جل قدر لهذه الحياة أن تكو ن جامعة للخير و الشر و الحزن ، ثم يصفو الخير و الصلاح في الجنة و الشر و الفساد في النار . فعش الواقع ، واقبل على الدنيا كما هي فالكمال لله تعالى ، فيجب أن نعفو و نصفح ، ونغمض الطرف أحيانا ، ونعالج ما تعسر .
السبب 21 : تعز بأهل البلاء
كم من المصائب و كم من الصابرين ، فلست وحدك المصاب ، بل مصابك أنت بالنسبة لغيرك قليل ، كم من محبوس مر به سنوات ما رأى الشمس بعينه ، وكم من أبوين فقدا فلذات أكبادهما في ريعان الشباب ، ولك في الرسول الكريم أسوة حسنة ، فكم من البلاء و المصائب قد تعرض لها و هو صابر راض بقسمة الله عز م جل شأنه .
السبب 22 : الصلاة الصلاة
إذا داهمك الخوف و طوقك الحزن ، وأخذ الهم بتلابيبك ، فقم حالا إلى الصلاة ، تثوب لك روحك ، وتطمئن نفسك ، إن الصلاة كفيلة بإذن الله باجتياح مستعمرات الأحزان و الهموم و مطاردة فلول الإكتئاب ، لقوله عليه الصلاة و السلام : [ أرحنا بالصلاة يا بلال ] ، فكانت قرة عينه و سعادته و بهجته صلى الله عليه و سلم .
السبب 23 : حسبنا الله و نعم الوكيل
تفويض الأمر لله و التوكل عليه و الثقة بوعوده ، والرضا بصنيعه ، وحسن الظن به ، وانتظار الفرج منه من أعظم ثمرات الإيمان ، وحينما يطمئن العبد إلى حسن العاقبة و يعتمد على ربه في كل شأنه يجد الرعاية و الولاية و التأييد و النصرة ، فإن خفت من عدو أو رعبت من ظالم ، أو فزعت من خطب فاهتف : حسبنا الله و نعم الوكيل .
السبب 24 : قل سيروا في الأرض
مما يشرح الصدر ويزيح الهم و الغم ، السفر في الديار و قطع القفار ، والتقلب في الأرض الواسعة ، والنظر في كتاب الكون المفتوح لتشاهد أقلام القدرة و هي تكتب على صفحات الوجود آيات الجمال .
السبب 25 : فصبر جميل
التحلي بالصبر من شيم الأفذاذ الذين يتلقون المكاره برحابة صدر و بقوة إرادة و بمناعة أبية .
فاصبر و ما صبرك إلا بالله ، اصبر و كن واثقا بالفرج ، عالما بحسن المصير طالبا للأجر ، راغبا في تكفير السيئات ، فإن النصر مع الصبر ن و الفرج مع الكرب ، وإن مع العسر يسرا ..
السبب 26 : لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك
لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك ، دع الأحداث على الأرض ، و لا تضعها في أمعائك ، فلا تنزعج للتوافه ، و تضطرب لكل شيء ، فهذا القلب كفيل أن يحطم صاحبه وأن يهدم كيان حامله .
السبب 27 : لا تحطمك التوافه
كم من مهموم سبب همه أمر حقير تافه لا يذكر ، فاطرح التوافه و الإشتغال بها تجد أن أكثر همومك ذهبت عنك و عدت مسرورا .
السبب 28 : ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس
إن كنت تريد السعادة ، فارض بصورتك التي ركبك الله فيها ، وارض بوضعك الأسري و المادي ، ومستوى فهمك و صوتك ، فقيمتك في مواهبك و عملك الصالح و نفعك و خلقك ، فلا تأس على ما فات من جمال أو مال أو عيال و ارض بقسمة الله .
السبب 29 : ذكر نفسك بجنة عرضها السماوات و الأرض
إن جعت في هذه الدار ا أو افتقرت أو حزنت أو مرضت أو ذقت ظلما ز ذلا ، فذكر نفسك بالنعيم و الراحة و السرور و الحبور و الأمن و الخلد في جنات النعيم ، إنك إن اعتقدت هذه العقيدة و عملت لهذا المصير تحولت خسائرك إلى أرباح ، إن أعقل الناس هم الذين يعملون للآخرة لأنها خير و أبقى .
السبب 30 : و كذلك جعلناكم أمة و سطا
عليك بضبط عواطفك و اندفاعاتك ، فالعدل مطلب شرعي و عقلي ، لا إفراط و لا تفريط ، لأن الشطط و المبالغة في التعامل مع الأحداث ظلم للنفس ، وما أحسن الوسطية ، فإن الشرع نزل بالميزان ، والحياة قامت على القسط ، فاعط كل شيء حجمه ، ولا تضخم الأحداث و المواقف و القضايا أكثر من اللازم